أقلام عربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسماء الله الحسنى

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

أسماء الله الحسنى Empty أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف الصقر الأحد يونيو 06, 2010 2:31 am

الأسماء
الحسنى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وسنوردها هنا بثلاث
عبارات:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاُولى : ما ذكرها الشيخ جمال
الدين أحمد بن فهد (1) رحمه الله في عدّته ، أنّ الرضا ـ عليه
السلام ـ
روى عن أبيه عن آبائه عن علي (2) عليه السلام : أنّ لله تسعة
وتسعين
اسماً من دعا بها استجيب له ومن أحصاها (3) دخل الجنّة ، وهي
هذه :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الله ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأول ، الآخر
، السميع ، البصير ، القدير ، القاهر ، العليّ ، الأعلى ، الباقي ، البديع ،
الباري
، الأكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحيّ ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ،
الحقّ ،
الحسيب ، الحميد ، الحفيّ ، الربّ ، الرحمن ، الرحيم ، الذاري ، الرازق ،
الرقيب ،
الرؤوف ، الرائي ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبّار ،
المتكبّر ،
السيّد ، السبّوح ، الشهيد ، الصادق ، الصانع ، الطاهر ،
____________
(1) أبو العباس أحمد بن فهد الحلي ، يروي عن
الشيخ أبي الحسن
علي بن الخازن تلميذ الشهيد وغيره ، له عدة مصنفات ، منها : عدّة الداعي
ونجاح
الساعي ، في آداب الدعاء ، مشهور نافع مفيد في تهذيب النفس ، مرتّب على
مقدّمة في
تعريف الدعاء وستّة أبواب ، توفي سنة ( 841 هـ ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الكنى والألقاب 1: 368 ، أعيان الشيعة 3: 147 ،
الذريعة
15 : 228 ، معجم رجال الحديث 2: 189.
(2) في العدة : «... عن علي بن
موسى الرضا
عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله
عليه
وآله : إنّ لله عزّ وجلّ تسعة وتسعين اسماً من دعا الله بها استجاب له ومن
أحصاها
دخل الجنة... ».
(3) في هامش (ر) : « قال الصدوق رحمه الله : معنى
إحصائها هو
الإحاطة بها والوقوف على معانيها ، وليس معنى الإحصاء عدّها ، قاله الشيخ
جمال
الدين في عدته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ووجدتُ بخط الشيخ الزاهد رحمه
الله : أن هذه الأسماء حجاب من كل سوء ، وهي للطاعة والمحبة وعقد الألسن
ولإبطال
السحر ولجلب الرزق نافع إن شاء الله تعالى. منه رحمه الله ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اُنظر : التوحيد : 195 ، عدّة الداعي : 298.




( 22 )

العدل ،
العفوّ ، الغفور ، الغنيّ ، الغياث ، الفاطر ، الفرد ، الفتّاح ، الفالق ،
القديم ،
الملك ، القدّوس ، القويّ ، القريب ، القيّوم ، القابض ، الباسط ، القاضي
(4) ، المجيد ، الولي ، المنّان ، المحيط ، المبين ، المقيت ،
المصوّر ،
الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضرّ ، الوتر ، النور ، والوّهاب ،
الناصر ،
الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفيّ ، الوكيل ، الوارث ، البرّ ، الباعث ،
التوّاب ،
الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير الناصرين ، الديّان ، الشكور ،
العظيم ،
اللطيف ، الشافي (5).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثانية
:
ما ذكرها الشهيد (6) رحمه الله في قواعده ، وهي : الله ،
الرحمن ،
الرحيم ، الملك ، القدّوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبّار ،

المتكبّر ، الباري ، الخالق ، المصوّر ، الغفّار ، الوّهاب ، الرزّاق ،
الخافض ،
الرافع ، المعزّ ، المذلّ ، السميع ، البصير ، الحليم ، العظيم ، العليّ ،
الكبير ،
الحفيظ ، الجليل ، الرقيب ، المجيب ، الحكيم ، المجيد ، الباعث ، الحميد ،
المبدي ،
المعيد ، المحيي ، المميت ، الحيّ ، القيّوم ، الماجد ، التوّاب ، المنتقم ،
الشديد
العقاب ، العفّو ، الرؤوف ، الوالي ، الغني ، المغني ، الفتّاح ، القابض ،
الباسط ،
الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الغفور ، الشكور ، المقيت ، الحسيب ،
الواسع ،
الودود ، الشهيد ، الحقّ ، الوكيل ، القويّ ، المتين ، الوليّ ، المحصي ،
الواجد ،
الواحد ، الأحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدّم ، المؤخّر ، الأول ،
الآخر ،
الظاهر ، الباطن ، البرّ ، ذو الجلال والإكرام ، المُقِسط ، الجامع ،
المانع ،
الضارّ ، النافع ، النور ، البديع ، الوارث ، الرشيد ، الصبور ، الهادي ،
الباقي
(7).
____________
(4)
في هامش (ر)
: « قاضي الحاجات | خ ل ».
(5) عدّة الداعي : 298 ـ 299.
(6) أبو
عبدالله
محمد بن مكي العاملي الجزيني ، الشهيد الأول ، روى عن الشيخ فخر الدين محمد
بن
العلاّمة وغيره ، يروي عنه جماعة كثيرة منهم أولاده وبنته وزوجته ، له عدّة
مصنّفات
، منها : القواعد والفوائد ، كتاب مختصر مشتمل على ضوابط كلية اُصولية
وفرعية
يستنبط منها الأحكام الشرعية ، استشهد مظلوماً سنة ( 786 هـ ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رياض العلماء 5 : 185 ، الكنى والألقاب 2 : 342 ،
تنقيح
المقال 3 : 191 ، الذريعة 17 : 193.
(7) القواعد والفوائد 2: 166 ـ 174.




( 23 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال رحمه الله : ورد في الكتاب العزيز من (Cool
الأسماء الحسنى : الربّ ، والمولى ، والنصير ، والمحيط ، والفاطر ،
والعلاّم ،
والكافي ، وذو الطّول ، وذو المعارج (9).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثالثة : ما ذكرها فخر الدين محمد بن محاسن

(10) رحمه الله في جواهره ، وهي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدّوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ،
العزيز ،
الجبّار ، المتكبّر ، الخالق ، الباري ، المصوّر ، الغفّار ، القهّار ،
الوهّاب ،
الرزّاق ، الفتّاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعزّ ،
المذلّ
، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ،
الغفور ،
الشكور ، العليّ ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ،
الرقيب ،
المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الماجد ، الباعث ، الشهيد ،
الحقّ ،
الوكيل ، القويّ ، المتين ، الوليّ ، الحميد ، المحصي ، المبدي ، المعيد ،
المحيي ،
المميت ، الحيّ ، القيوم ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ،
المقدّم ،
المؤخّر ، الأوّل ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البرّ ،
التوّاب
، المنتقم ، العفوّ ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المُقسِط
،
الجامع ، الغنيّ ، المُغني ، المانع ، الضارّ ، النافع ، النور ، الهادي ،
البديع ،
الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور. فهذه تسعة وتسعون اسماً رواها محمد بن
إسحاق
(11) في المأثور.
____________
(Cool
في ( القواعد ) و (ر) و(م) : « في » وما أثبتناه من (ب) وهو الأنسب.
(9)
القواعد
والفوائد 2 : 174 ـ 175.
(10) لم أجد من تعرّض لترجمته ، حتّى أن الشيخ
العلاّمة
الطهراني في الذريعة 5 : 257 حينما ذكر الجواهر ، قال : للشيخ فخر الدين
محمد بن
محاسن ينقل عنه الكفعمي في آخر البلد الأمين ، فالظاهر أنّه لم يجد له
ترجمة أيضاً
، بل إنّما عرف كتابه واسمه من نقل الكفعمي عنه ، ومحمد بن محاسن نفسه الذي
يأتي
بعنوان البادرائي.
(11) يحتمل أن يكون هو : محمد بن إسحاق بن محمد بن
يوسف بن
علي القونوي الرومي ، من كبار تلاميذ الشيخ محيي الدين ابن العربي ، بينه
وبين نصير
الدين الطوسي مكاتبات في بعض المسائل الحكمية ، له عدّة مصنّفات ، منها :
شرح
الأسماء الحسنى ، مات سنة ( 673 هـ ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كشف
الظنون 2: 1956 ، أعلام الزركلي 6 : 30.



( 24 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولمّا كانت كلّ واحدة من هذه العبارات الثلاث تزيد على
صاحبتيها بأسماء وتنقص عنهما بأسماء ، أحببت أن أضع عبارة رابعة مشتملة على
أسماء
العبارات الثلاث ، مع الإشارة إلى شرح كلّ اسم منها ، من غير إيجاز مخلّ
ولا إسهاب
مملّ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وسمّيت ذلك بالمقام الأسنى في تفسير
الأسماء الحسنى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فنقول وبالله
التوفيق:

الله
:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اسم ، علم ، مفرد ، موضوع على ذات واجب
الوجود.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الغزّالي (12) : الله
اسم للموجود الحق ، الجامع لصفات الإلهية ، المنعوت بنعوت الربوبية ،
المتفرّد
بالوجود الحقيقي ، فإن كلّ موجود سواه غير مستحقّ للوجود بذاته ، وإنّما
استفاد
الوجود منه (13).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقيل : الله اسم
لمن هو الخالق لهذا العالم والمدبر له.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال
الشهيد في قواعده : الله اسم للذات لجريان النعوت عليه ، وقيل : هو اسم
للذات مع
جملة الصفات الإلهية ، فإذا قلنا : الله ، فمعناه الذات الموصوفة بالصفات
الخاصة ،
وهي صفات الكمال ونعوت الجلال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال رحمه الله :
وهذا المفهوم هو الذي يعبد ويوحد وينزه عن الشريك والنظير والمثل والند
والضد
(14).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد اختلف في اشتقاق هذا
الاسم المقدّس على وجوه عشرة ، ذكرناها
____________
(12) أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد
الغزّالي ، الملقّب بحجّة
الإسلام الطوسي ، تفقّه على أبي المعالي الجويني ، له عدّة مصنّفات ، منها :
إحياء
علوم الدين ، والمقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وغيرهما ، مات سنة (
502 هـ
).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المنتظم 9 : 168 ، وفيات الأعيان 4 : 216 ،
الكنى والألقاب 2 : 450.
(13) المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى :

14.
(14) القواعد والفوائد 2: 166.



( 25 )

على حاشية
الصحيفة في دعاء زين العابدين ـ عليه السلام ـ إذا أحزنه أمر
(15).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واعلم
أنّ هذا
الاسم الشريف قد امتاز عن غيره من أسمائه ـ تعالى ـ الحسنى بوجوه عشرة
:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أ : أنّه أشهر أسماء الله تعالى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ب : أنّه أعلاها محلاًّ في القرآن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ج : أنّه أعلاها محلاًّ في الدعاء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] د : أنّه جعل أمام سائر الأسماء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هـ : أنّه خصّت به كلمة الإخلاص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و : أنّه وقعت به الشهادة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ز : أنّه علم على الذات المقدّسة ، وهو مختصّ
بالمعبود
الحقّ تعالى ، فلا
____________

(15) وهي كما
في حاشية المصباح : 315 نقلاً عن الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] « الأول : أنّه مشتقّ من لاه الشيء إذا خفي ، قال
شعر:

لاهت
فما عرفت يوماً بخارجةٍ * ياليتها خرجت حتى عرفناها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثاني : أنّه مشتقّ من التحيّر ، لتحيّر العقول في
كنه
عظمته ، قال :

ببيداء
تيه تأله العير وسطها * مخفقـة بالآل جرد وأملق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثالث : أنّه مشتقّ من الغيبوبة ، لأنّه سبحانه لا

تدركه الأبصار ، قال الشاعر :

لاه
ربّي عن الخلائق طـراً * خالق الخلق لا يُرى ويرانا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرابع : أنّه مشتقّ من التعبّد ، قال الشاعر :

لله
درّ الغانيــات المُـدَّهِ * آلهن واسترجعن من تألّهي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخامس : أنّه مشتق من أله بالمكان
إذا أقام به ، قال شعر :

ألهنا
بدارٍ لا يدوم رسومها * كأن بقاها وشامٌ على اليـدِ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السادس : أنّه مشتقّ من لاه يلوه
بمعنى ارتفع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السابع : أنّه مشتقّ من وَلَهَ
الفصيلُ باُمّه إذا ولع بها ، كما أنّ العباد مولهون ، أي : مولعون
بالتضرّع إليه
تعالى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثامن : أنّه مشتقّ من الرجوع ، يقال :
ألهت إلى فلان ، أي : فزعت إليه ورجعت ، والخلق يفزعون إليه تعالى في
حوائجهم
ويرجعون إليه ، وقيل للمألوه [ إليه ] إله ، كما قيل للمؤتمّ به إمام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التاسع : أنّه مشتقّ من السكون ، وألهت إلى فلان أي
:
سكنت ، والمعنى أنّ الخلق يسكنون إلى ذكره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العاشر : أنّه مشتقّ من الإلهيّة. وهي القدرة على الاختراع ».




( 26 )

يطلق على
غيره حقيقةً ولا مجازاً ، قال تعالى : ( هل
تَعلَمُ لهُ
سَميّاً
) (16) أي : هل تعلم أحداً يسمّى الله ؟
وقيل :
سميّاً أي : مثلاً وشبيهاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ح : أنّ هذا الاسم
الشريف دالّ على الذات المقدّسة الموصوفة بجميع الكمالات ، حتى لا يشذّ به
شيء ،
وباقي أسمائه تعالى لا تدلّ آحادها إلاّ على آحاد المعاني ، كالقادر على
القدرة
والعالم على العلم. أو فعل منسوب إلى الذات ، مثل قولنا : الرحمن ، فإنّه
اسم للذات
مع اعتبار الرحمة ، وكذا الرحيم والعليم. والخالق : اسم للذات مع اعتبار
وصف وجودي
خارجي. والقدّوس : اسم للذات مع وصف سلبي ، أعني التقديس الذي هو التطهير
عن
النقائص. والباقي : اسم اللذات مع نسبة وإضافة ، أعني البقاء ، وهو نسبة
بين الوجود
والأزمنة ، إذ هو استمرار الوجود في الأزمنة. والأبديّ : هو المستمرّ في
جميع
الأزمنة ، فالباقي أعمّ منه. والأزلي : هو الذي قارن وجوده جميع الأزمنة
الماضية
المحقّقة والمقدّرة. فهذه الاعتبارات تكاد تأتي على الأسماء الحسنى بحسب
الضبط
(17).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ط : أنّه اسم غير صفة ، بخلاف
سائر أسمائه تعالى ، فإنها تقع صفات ، أمّا أنّه اسم غير صفة ، فلأنّك تصف
ولا تصف
به ، فتقول : إله واحد ، ولا تقول : شيء إله ، وأمّا وقوع ما عداه من
أسمائه الحسنى
صفات ، فلأنّه يقال : شيء قادر وعالم وحيّ إلى غير ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ي : أن جميع أسمائه الحسنى يتسمّى بهذا الاسم ولا
يتسمّى
هو بشيء منها ، فلا يقال : الله اسم من أسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور ،
ولكن
يقال : الصبور اسم من أسماء الله تعالى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا
عرفت ذلك ، فاعلم أنّه قد قيل : إنّ هذا الاسم المقدّس هو الاسم الأعظم.
قال ابن
فهد في عدّته : وهذا القول قريب جداً ، لأنّ الوارد في هذا المعنى

____________
(16) مريم 19 : 65.
(17)

القواعد والفوائد 2: 166.



( 27 )

كثيراً
(18).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورأيت في كتاب الدرّ المنتظم
في السرّ الأعظم ، للشيخ محمد بن طلحة بن محمد ابن الحسين (19) :
أنّ
هذا الاسم المقدّس يدلّ على الأسماء الحسنى كلّها التي هي تسعة وتسعون
اسماً ، لأنك
إذا قسمت الاسم المقدّس في علم الحروف على قسمين كان كلّ قسم ثلاثة وثلاثين
، فتضرب
الثلاثة والثلاثين في حروف الاسم المقدّس بعد إسقاط المكرر وهي ثلاثة تكون
عدد
الأسماء الحسنى ، وذكر أمثلة اُخر في هذا المعنى تركناها اختصاراً (20).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورأيت في كتاب مشارق الأنوار وحقائق الأسرار ،
للشيخ رجب بن محمد بن رجب الحافظ (21) : أن هذا الاسم المقدس
أربعة أحرف
ـ الله ـ فإذا وقفت على الأشياء عرفت أنها منه وبه وإليه وعنه ، فإذ أُخذ
منه الألف
بقي لله ، ولله كلّ شيء ، فإن اُخذ اللام وترك الألف بقي إله ، وهو إله كلّ
شيء ،
وإن اُخذ
____________
(18) عدّة
الداعي :
50.
(19) أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي الشافعي ، له
عدّة
مصنفات ، منها : الدرّ المنظم في السرّ الأعظم أو الدرّ المنظم في اسم الله
الأعظم
، مات سنة (652 هـ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شذرات الذهب 5 : 259 ،
أعلام الزركلي 6 : 175.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] علماً بأنّ في (ر) و(ب)
و(م) ذكر : الدرّ المنتظم وفي مصادر الترجمة : الدر المنظم ، وكذا ذكر في
(ر) و(ب)
: محمد بن طلحة بن محمد بن الحسين ، وفي المصادر : ابن الحسن ، فتأمّل.
(20)
في
حاشية (ر) : « منها : أنك إذا جمعت من الاسم المقدّس طرفيه ، وقسّمت عددهما
على
حروفه الأربعة ، وضربت ما يخرج القسمة فيما له من العدد في علم الحروف ،
يكون عدد
الأسماء الحسنى. وبيانه : أن تأخذ الألف والهاء وهما بستة ، وتقسِّمها على
حروف
الأربعة ، يقوم لكل حرف واحد ونصف ، فتضربة به فيما للإسم المقدّس من العدد
وهو ستة
وستين ، تبلغ تسعة وتسعين عدد الأسماء الحسنى. منه رحمه الله ».
(21)
رضي الدين
رجب بن محمد بن رجب البرسي الحلي المعروف بالحافظ ، من متأخّري علماء
الإمامية ،
كان ماهراً في أكثر العلوم ، له يد طولى في علم أسرار الحروف والأعداد
ونحوها ، وقد
أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبي والأئمة عليهم السلام من الآيات ونحو
ذلك من
غرائب الفوائد وأسرار الحروف ، له أشعار لم يرعين الزمان مثلها في مدح أهل
البيت
عليهم السلام ، من مصنافته : مشارق أنوار اليقين في كشف حقائق أسرار أمير
المؤمنين
، توفي في حدود سنة (813 هـ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رياض العلماء 2 :
304 ، الكُنى والألقاب 2 : 148 ، أعيان الشيعة 6 : 46.



( 28 )

الألف من
إله بقي له ، وله كلّ شيء ، فإن اُخذ من له اللام بقي هو ، وهو هو وحده لا
شريك له
، وهو لفظ يوصل إلى ينبوع العزة ، ولفظ هو مركب من حرفين ، والهاء أصل
الواو ، فهو
حرف واحد يدل على الواحد الحق ، والهاء أول المخارج والواو أخرها ، فهو
الأول
والآخر والظاهر والباطن (22).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولمّا
كان الاسم المقدّس الأقدس أرفع أسماء الله تعالى شأناً وأعلاها مكاناً ،
وكان
لكمالها جمالاً ولجمالها كمالاً ، خرجنا فيه بالإسهاب عن مناسبة الكتاب ،
والله
الموفّق للصواب.

الرحمن

الرحيم :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الشهيد رحمه الله : هما
اسمان للمبالغة من رحم ، كغضبان من غضب وعليم من علم ، والرحمة لغة : رقّة
القلب
وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان ، ومنه : الرحم ، لانعطافها على ما فيها ،
وأسماء
الله تعالى إنّما تؤخذ باعتبار الغايات التي هي أفعال دون المبادىء التي هي
انفعال
(23) (24).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب
العدّة : الرحمن الرحيم مشتقّان من الرحمة وهي النعمة ،
____________
(22) مشارق الأنوار : 32 ـ 33 ، وفيه : «...
والقرآن له ظاهر
وباطن ، ومعانيه منحصرة في أربع أقسام ، وهي أربع أحرف وعنها ظهر باقي
الكلام ، وهي
(ألـ لـ ه) ، والألف واللام منه آلة التعريف ، فإذا وضعت على الأشياء
عرفتها أنّها
منه وله ، وإذا اُخذ منه الألف بقي لله ، ولله كل شيء ، وإذا اُخذ منه (لـ)
بقي إله
، وهو إله كلّ شيء ، وإذا اُخذ منه الألف واللام بقي له ، وله كلّ شيء ،
وإذا اُخذ
الألف واللامان بقي هو ، وهو هو وحده لا شريك له. والعارفون يشهدون من
الألف
ويهيمنون من اللام ويصلون من الهاء. والألف من هذا الاسم إشارة إلى الهويّة
التي لا
شيء قبلها ولا بعدها وله الروح ، واللام وسطاً وهو إشارة إلى أنّ الخلق منه
وبه
وإليه وعنه ، وله العقل وهو الأول والآخر ، وذلك لأنّ الألف صورة واحدة في
الخطّ
وفي الهجاء... ».
(23) القواعد والفوائد 2 : 166 ـ 167.
(24) في هامش
(ر) : «
وقال السيد المرتضى : ليست الرحمة عبارة عن رقّة القلب والشفقة ، وإنّما هي
عبارة
عن الفضل والإنعام وضروب الإحسان ، فعلى هذا يكون إطلاق لفظ الرحمة عليه
تعالى
حقيقة وعلى الأول مجاز. منه رحمه الله تعالى ».



( 29 )

ومنه : (
وما أرسلناك إلاّ رحمّة للعالمينّ
)
(25) أي : نعمة ، ويقال للقرآن رحمة وللغيث رحمة ، أي : نعمة ،
وقد
يتسمّى بالرحيم غيره تعالى ولا يتسمّى بالرحمن سواه ، لأن الرحمن هو الذي
يقدر على
كشف الضر والبلوى ، ويقال لرقيق القلب من الخلق : رحيم ، لكثرة وجود الرحمة
منه
بسبب الرقة ، وأقلها الدعاء للمرحوم والتوجع له ، وليست في حقّه تعالى كذلك
، بل
معناها إيجاد النعمة للمرحوم وكشف البلوى عنه ، فالحدّ الشامل أن تقول : هي
التخلص
من أقسام الآفات ، وإيصال الخيرات إلى أرباب الحاجات (26).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي كتاب الرسالة الواضحة (27) : أنّ
الرحمن
الرحيم من أبنية المبالغة ، إلاّ أنّ فعلان أبلغ من فعيل ، ثم هذه المبالغة
قد توجد
تارة باعتبار الكمّية ، واُخرى باعتبار الكيفية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فعلى الأول قيل : يا رحمن الدنيا ـ لأنّه يعمّ المؤمن والكافر ـ ورحيم
الآخرة لأنه
يخص الرحمة بالمؤمنين ، لقوله تعالى : ( وكان
بالمؤمنين
رحيماً
) (28).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعلى
الثاني قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا ، لأنّ النعم الاُخروية
كلّها
جسام ، وأمّا النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن
الصادق عليه السلام : الرحمن اسم خاصّ بصفة عامة ، والرحيم اسم عامّ بصفة
خاصة
(29).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن أبي عبيدة (30)
: الرحمن ذو الرحمة ، والرحيم الراحم ، وكرر لضرب
____________
(25) الأنبياء 21 : 107.
(26) عدّة الداعي :
303 ـ 304 ،
باختلاف.
(27) الرسالة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة ، للمصنف الشيخ
علي بن
إبراهيم الكفعمي : مخطوطة.
(28) الأحزاب 33 : 43.
(29) مجمع البيان 1
:
21.
(30) أبو عبيدة معمّر بن المثنى البصري النحوي اللغوي ، أول من صنّف
غريب
الحديث ، وكان أبو نؤاس الشاعر يتعلّم منه ويصفه ويذمّ الأصمعي ، له عدّة
مصنفات ،
منها : مجاز القرآن الكريم وغريب القرآن ومعاني القرآن ، مات سنة ( 209 هـ )
وقيل
غير ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفيات الأعيان 5 : 235 ، الكنى
والألقاب 1 : 116.



( 30 )

من
التأكيد (31).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن السيد المرتضى
(32) رحمه الله : أن الرحمن مشترك فيه اللغة العربية والعبرانية

والسريانية ، والرحيم مختصّ بالعربية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
الطبرسي (33) : وإنّما قدّم الرحمن على الرحيم ، لأن الرحمن
بمنزلة
الاسم العلم ، من حيث أنه لا يوصف به إلاّ الله تعالى ، ولهذا جمع بينهما
تعالى في
قوله : ( قلِ ادعوا اللهَ أو ادعوا الرحمنَ
)
(34) فوجب لذلك تقديمه على الرحيم ، لأنه يطلق عليه وعلى غيره
(35).

الملك

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التامّ الملك ، الجامع لأصناف
المملوكات ، قاله البادرائي في جواهره.
____________
(31) اُنظر : مجمع البيان 1 : 20.
(32) أبو
القاسم علي بن الحسين بن
موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ،
المشهور
بالسيد المرتضى ، جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد وحاز من الفضائل ما تفرّد
به
وتوحّد وأجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد أخذ من المجد طرفيه
واكتسى
بثوبيه وتردّى ببرديه ، روى عن جماعة عديدة من العامة والخاصة منهم الشيخ
المفيد
والحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق والتلعكبري ، روى عنه جماعة كثيرة من
العامة
والخاصة منهم : أبو يعلى سلار وأبو الصلاح الحلبي وأبو يعلى الكراجكي ومن
العامة :
الخطيب البغدادي والقاضي بن قدامة ، له عدّة مصنفات مشهورة ، منها الشافي
في
الإمامة لم يصنّف مثله والذخيرة ، توفي سنة ( 433 هـ ) وقيل ( 436 هـ ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفيات الأعيان 3 : 313 ، رياض العلماء 4 : 14،
الكنى
والألقاب 2 : 439.
(33) أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي
المشهدي ، من
أكابر مجتهدي علمائنا ، يروي عن الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي وغيره ،
يروي عنه
ولده الحسن وابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين وغيرهم ، له عدة مصنفات ، منها
: مجمع
البيان لعلوم القرآن ، وهو تفسير لم يعمل مثله عيّن كل سورة أنّها مكّية أو
مدنية
ثم يذكر مواضع الاختلاف في القراءة ثم يذكر اللغة والعربية ثم يذكر الإعراب
ثم
الأسباب والنزول ثم المعنى والتأويل والأحكام والقصص ثم يذكر انتظام الآيات
، توفي
سنة ( 548 هـ ) في سبزوار وحمل نعشه إلى المشهد الرضوي ودفن في مغتسل الرضا
عليه
السلام وقبره مزار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رياض العلماء 4 : 340 ،
الكنى والألقاب 2 : 403 ، الذريعة 20 : 24.
(34) الإسراء 17 : 110.
(35)
مجمع
البيان 1 : 21 ، باختلاف.



( 31 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الشهيد : الملك المتصرف بالأمر والنهي في المأمورين
، أو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ، ويحتاج إليه كلّ موجود في
ذاته
وصفاته (36).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والملكوت : ملك الله ،
زيدت فيه التاء كما زيدت في رهبوت ورحموت ، من الرهبة والرحمة.

القدوس

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فعول من القدس وهو الطهارة ،
فالقدّوس : الطاهر من العيوب المنزّه عن الأضداد والأنداد ، والتقديس :
التطهير ،
وقوله تعالى حكاية عن الملائكة : « ونحنُ نسبّحُ
بحمدكَ
ونقدّسُ لكَ
» (37) أي : ننسبك إلى الطهارة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وسمّي بيت المقدس بذلك ، لأنه المكان الذي يتطهر
فيه من
الذنوب. وقيل للجنة : حظيرة القدس ، لأنها موضع الطهارة من الأدناس والآفات
التي
تكون في الدنيا.
السلام :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معناه ذو
السلامة ، أي : سلم في ذاته عن كل عيب ، وفي صفاته عن كل نقص وآفة تلحق
المخلوقين ،
والسلام مصدر وصف به تعالى للمبالغة. وقيل : معناه المسلم ، لأن السلامة
تنال من
قبله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقوله : « لهم
دارُ السلام
» (38) يجوز أن تكون مضافة إليه تعالى ،
ويجوز
أن يكون تعالى قد سمّى الجنة سلاماً ، لأن الصائر إليها يسلم من كلّ آفة.


*[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*
____________
(36)
القواعد والفوائد 2 : 167.
(37) البقرة 2 : 30.
(38) الأنعام 6
: 127.



( 32 )

المؤمن

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المصدّق ، لأن الإيمان في اللغة
التصديق ، ويحتمل ذلك وجهان:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أ : أنّه يصدق
عبادّه وعده ، ويفي لهم بما ضمنه لهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ب : أنّه
يصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيّب آمالهم ، قاله البادرائي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن الصادق عليه السلام : سمّي تعالى مؤمناً ، لأنه
يؤمن
عذابه من أطاعه (39).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي الصحاح
(40) : الله تعالى مؤمن ، وهو : الذي آمن عباده ظلمه
(41).

المهيمن :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
العزيزي (42) في غريبه والشهيد في قواعده : هو القائم على خلقه
بأعمالهم
وآجالهم وأرزاقهم (43).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب
العدّة : المهيمن : الشاهد ، ومنه قوله تعالى : ( ومهيمناً
عليه
) (44) أي : شاهداً ، فهو تعالى الشاهد على
خلقه بما
يكون منهم من قول أو فعل ، وقيل : هو الرقيب على الشيء والحافظ له ، وقيل :
هو
الأمين (45).
____________
(39)
التوحيد : 205.
(40) كتاب الصحاح لأبي نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري
الفارابي ،
ابن اُخت أبي إسحاق الفارابي صاحب ديوان الأدب ، له عدّة مصنّفات ، منها :
هذا
الكتاب ـ الصحاح ـ وهو أحسن من الجمهرة وأوقع من التهذيب وأقرب متناولاً من
مجمل
اللغة ، مات سنة (393 هـ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتيمة الدهر 4 : 468
، معجم الاُدباء 5 : 151، النجوم الزاهرة 4 : 207.
(41) الصحاح 5 : 2071
،
أمن.
(42) أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني العزيزي. اشتهر بكتابه غريب
القرآن ،
وهو على حروف المعجم صنّفه في (15) سنة ، مات سنة (330 هـ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أعلام الزركلي 6 : 268.
(43) غريب القرآن ـ نزهة

القلوب ـ : 209 ، القواعد والفوائد 2 : 167.
(44) المائدة 5 : 48.
(45)
عدّة
الداعي : 304 ـ 305 ، باختلاف.



( 33 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وإلى القول الأوسط ذهب الجوهري ، فقال : المهيمن الشاهد
، وهو من آمن غيره من الخوف (46).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قلت : إنّما كان المهيمن من آمن ، لأن أصل مهيمن مؤيمن ، فقلبت الهمزة هاء
لقرب
مخرجهما ، كما في هرقت الماء وأرقته ، وإيهاب وهيهات ، وإبرية وهبرية
للخزاز الذي
في الرأس ، وقرأ أبو السرائر الغنوي (47) : هياك نعبد وهياك
نستعين
(48).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الشاعر :

وهياك والأمر الذي إن توسعت * موارده ضاقت
عليك مصادره

العزيز

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الغالب القاهر ، أو ما يمتنع الوصول
إليه ، قاله الشهيد في قواعده (49).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال الشيخ علي بن يوسف بن عبد الجليل (50) في كتابه منتهى
السّؤول في
شرح الفصول : العزيز هو الحظير الذي يقلّ وجود مثله ، وتشتدّ الحاجة إليه ،
ويصعب
الوصول إليه ، فليس العزيز المطلق إلاّ هو تعالى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب العدّة : العزيز المنيع الذي لا يُغلب ،
ويقال
: من عزّ بزّ ،
____________
(46)
الصحاح 6 :
2217 ، همن.
(47) كذا ، ولم أجد هذا الاسم في كتب التراجم.
(48) قال
الزمخشري
في الكشّاف 1 : 62 : « وقرىء إياك بتخفيف الياء واياك بفتح الهمزة والتشديد
وهياك
بقلب الهمزة هاء ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال طفيل الغنوي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فهياك والأمر الذي ان تراحبت... موارده ضاقت عليك
مصادره.
(49) القواعد والفوائد 2 : 167.
(50) ظهير الدين علي بن يوسف
بن عبد
الجليل النيلي ، عالم فاضل كامل ، من أجلة متكلمي الإمامية وفقهائهم ، يروي
عن
الشيخ فخر الدين ولد العلاّمة ، يروى عنه ابن فهد الحلي ، له عدة مصنفات ،
منها :
منتهى السّؤول في شرح الفصول ، وهو شرح على فصول خواجه نصير الدين الطوسي
في اُصول
الدين ، وهو شرحُ بالقول يعني قوله قوله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رياض
العلماء 4 : 293 ، الذريعة 23 : 10.



( 34 )

أي : من
غلب سلب ، ومنه قوله تعالى : ( وعزّني في
الخطابِ
) (51) أي : غلبني في محاورة الكلام ، وقد
يقال
العزيز للملك ، ومنه قوله تعالى : ( يا أيها
العزيزُ
) (52) أي : يا أيها الملك (53).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والعزيز أيضاً : الذي لا يعادله شيء ، والذي لا مثل
له
ولا نظير.

الجبار

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القهار ، أو المتكبر ، أو المتسلّط ،
أو الذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق ، أو الذي تنفذ مشيته
على سبيل
الإجبار في كل أحد ولا تنفذ فيه مشية أحد. ويقال : الجبّار العالي فوق خلقه
، ويقال
للنخل الذي طال وفات اليد : جبّار.

المتكبّر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذو الكبرياء ، وهو : الملك ، أو ما يرى الملك
حقيراً
بالنسبة إلى عظمته ، قاله الشهيد (54).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب العدّة : المتكبّر المتعالي عن صفات
الخلق ،
ويقال : المتكبّر على عتاة خلقه ، وهو مأخوذ من الكبرياء ، وهم اسم التكبّر

والتعظّم (55).

الخالق :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو المبدىء للخلق والمخترع لهم على غير مثال سبق ،
قاله
البادرائي في جواهره.
____________
(51)
ص 38 :
23.
(52) يوسف 12 : 78 ، 88.
(53) عدّة الداعي : 305.
(54)
القواعد
والفوائد 2 : 167.
(55) عدّة الداعي : 305 ، باختلاف.



( 35 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الشهيد : الخالق ، المقدّر (56).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلت : وهو حسن ، إذ قد يراد بالخلق التقدير ،
ومنه قوله تعالى : ( إنّي أخلقُ لكم منَ الطينِ
كهيئةِ
الطيرِ
) (57) أي : اُقدّر.

البارىء

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخالق ، والبرية : الخلق ، وبارىء
البرايا أي : خالق الخلائق.

المصوّر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذي أنشأ خلقه على صور مختلفه ليتعارفوا بها ، قال

تعالى : ( وصوّركم فأحسنَ صوَركُم )
(58).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الغزّالي في تفسير أسماء
الله تعالى الحسنى : قد يظنّ أنّ الخالق والبارىء والمصور ألفاظ مترادفة ،
وأن
الكلّ يرجع إلى الخلق والاختراع ، وليست كذلك ، بل كل ما يخرج من العدم إلى
الوجود
مفتقر إلى تقديره أولاً ، وإلى إيجاده على وفق التقدير ثانياً ، وإلى
التصوير بعد
الإيجاد ثالثاً ، والله تعالى خالق من حيث أنّه مقدر ، وبارىء من حيث أنه
مخترع
موجد ، ومصوّر من حيث أنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب. وهذا كالبناء
مثلاً ،
فإنه يحتاج إلى مقدّر يقدّر ما لابدّ منه : من الخشب ، واللبن ، ومساحة
الأرض ،
وعدد الأبنية وطولها وعرضها ، وهذا يتولاّه المهندس فيرسمه ويصوّره ، ثم
يحتاج إلى
بنّاء يتولّى الأعمال التي عندها تحدث اُصول الأبنية ، ثم يحتاج إلى مزيّن
ينقش
ظاهره ويزيّن صورته ، فيتولاه غير البناء. هذه هي العادة في التقدير في
البناء
والتصوير ، وليس كذلك في أفعاله تعالى ، بل هو المقدّر والموجد والصانع ،
فهو
الخالق والبارىء والمصور (59).
____________
(56) القواعد والفوائد 2 : 167.
(57) آل
عمران 3 : 49.
(58) غافر 40
: 64 ، التغابن 64 : 3.
(59) المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى :
18.



( 36 )

الغفّار

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح ،
قاله الشهيد (60).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال البادرائي :
هو الذي يغفر ذنوب عباده ، وكلّما تكررت التوبة من المذنب تكررت منه تعالى
المغفرة
، لقوله : ( وإني لغفّارٌ لِمن تابَ )

(61) الآية. والغفر في اللغة : الستر والتغطية ، فالغفّار :
الستّار
لذنوب عباده.

القهّار القاهر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بمعنى ، وهو : الذي قهر الجبابرة وقهر العباد بالموت ، غير أنّ قهّار
وغفّار وجبّار
ووهّاب ورزّاق وفتاح ونحو ذلك من أبنية المبالغة ، لأنّ العرب قد بنت مثال
من كرر
الفعل على فعّال ، ولهذا يقولون لكثير السؤال : سأّال وسأّالة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال :

سَأّالةٌ للفتى ما ليس في يده * ذهّابة بعقول
القوم والمالي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكذا ما بني على فعلان وفعيل كرحمن
ورحيم ، إلاّ أن فعلان أبلغ من فعيل. وبنت مثال من بالغ في الأمر وكان
قوياً عليه
على فعول ، كصبور وشكور. وبنت مثال من فعل الشيء مرّة على فاعل ، نحو سائل
وقاتل.
وبنت مثال من اعتاد الفعل على مِفعال ، مثل امرأة مذكار إذا كان من عادتها
أن تلد
الذكور ، ومئناث إذا كان من عادتها أن تلد الإناث ، ومعقاب إذا كان من
عادتها أن
تلد نوبة ذكراً ونوبة اُنثى ، ورجل منعال ومفضال إذا كان ذلك من
عادته.
الوهّاب :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو من أبنية
المبالغة كما مرّ آنفاً ، وهو الذي يجود بالعطايا التي لا تفنى ، وكّل من
وهب شيئاً
من أعراض الدنيا فهو واهب ولا يسمّى وهّاباً ، بل الوهّاب

____________
(60) القواعد
والفوائد 2 :
168.
(61) طه 20 : 82.



( 37 )

من تصرّفت
مواهبه في أنواع العطايا ودامت ، والمخلوقون إنّما يملكون أن يهبوا مالاً
أو نوالاً
في حال دون حال ، ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا ولداً لعقيم ، قاله
البادرائي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب العدّة : الوّهاب الكثير
الهبة ، والمفضال في العطية (62).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال الشهيد : الوهّاب المعطي كل ما يحتاج إليه لكلّ من يحتاج إليه
(63).

الرزّاق

الرازق :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بمعنى ، وهو : خالق الأرزقة
والمرتزقة والمتكفّل بإيصالها لكلّ نفس ، من مؤمن وكافر ، غير أنّ في
الرزّاق
المبالغة.

الفتاح :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحاكم بين
عباده ، وفتح الحاكم بين الخصمين : إذا قضى بينهما ، ومنه : ( ربّنا افتح بيننا وبينَ قومنا بالحقِ )
(64) أي : احكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو أيضاً الذي
يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده ، وهو الذي بعنايته ينفتح كل
مغلق.

العليم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العالم بالسرائر
والخفيات وتفاصيل المعلومات قبل حدوثها وبعد وجودها (65).

____________
(62) عدّة الداعي : 311.
(63)
القواعد والفوائد 2 : 68.
(64) الأعراف 7 : 89.
(65) في هامش (ر) : «
والعليم
مبالغة في العالم ، لأنّ قولنا : عالم ، يفيد أنّ له معلوماً ، كما أنّ
قولنا :
سامع ، يفيد أنّ له مسموعاً ، وإذا وصفناه بأنّه عليم أفاد أنّه متى صحّ
معلوم فهو
عالم به ، كما أنّ سميعاً يفيد


=



( 38 )

القابض

الباسط :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هوالذي يوسع الرزق ويقدره
بحسب الحكمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويحسن القران بين هذين الاسمين
ونظائرهما ـ كالخافض والرافع ، والمعزّ والمذلّ ، والضارّ والنافع ،
والمبدىء
والمعيد ، والمحيي والمميت ، والمقدّم والمؤخّر ، والأول ، والآخر ،
والظاهر
والباطن ـ لأنّه أنبأ عن القدرة ، وأدلّ على الحكمة ، قال الله تعالى : (
واللهُ يقبضُ ويبسطُ
) (66)
فإذا ذكرت
القابض مفرداً عن الباسط كنت كأنك قد قصرت الصفة على المنع والحرمان ، وإذا
وصلت
أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين. فالأولى لمن وقف بحسن الأدب بين يدي
الله
تعالى أن لا يفرد كلّ اسم عن مقابله ، لما فيه من الإعراب عن وجه
الحكمة.

الخافض الرافع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو الذي
يخفض الكفار بالإشقاء ويرفع المؤمنين بالاسعاد. وقوله : ( خافضةُ رافعةٌ ) (67) أي : تخفض
أقواماً
إلى النار وترفع أقواماً إلى الجنة ، يعني : القيامة.

المعزّ
المذلّ
:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممّن
يشاء ، أو الذي أعزّ بالطاعة أولياءه ، فأظهرهم على أعدائه في الدنيا
وأحلّهم دار
الكرامة في العقبى ، وأذل أهل
____________
=
أنّه متى وجد مسموع فلابدّ أن يكون سامعاً له ، والعلوم
كلّها من جهته
تعالى ، لأنّها لا تخلو من أن تكون ضرورية فهو الذي فعلها ، أو استدلالية
فهو الذي
أقام الأدلة عليها ، فلا علم لأحد إلاّ الله تعالى. منه رحمه الله ».
(66)

البقرة 2 : 245.
(67) الواقعة 56 : 3.



( 39 )

الكفر في
الدنيا ، بأن ضربهم بالرق والجزية والصغار ، وفي الآخرة بالخلود في النار
(68).

السميع

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بمعنى السامع ، يسمع السّر والنجوى ،
سواء عنده الجهر والخفوت والنطق والسكوت. وقد يكون السميع بمعنى القبول
والإجابة ،
ومنه قول المصلّي : سمع الله لمن حمده ، معناه : قبل الله حمد من حمده
واستجاب له.
وقيل : السميع العليم بالمسوعات ، وهي : الأصوات والحروف.

البصير
:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العالم بالخفيّات ، وقيل : العالم
بالمبصرات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي عبارة الشهيد ، السميع :
الذي لا يعزب عن إداركه مسموع خفيّ أو ظاهر ، والبصير : الذي لا يعزب عنه
ما تحت
الثرى ، ومرجعهما إلى العلم ، لتعاليه سبحانه عن الحاسّة والمعاني القديمة
(69).

الحَكَم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هو
الحاكم الذي سلّم له الحكم ، وسمّي الحاكم حاكماً لمنعه الناس من التظالم
(70).
____________

(68) في هامش
(ر) : « وقيل يعزّ المؤمن بتعظيمه والثناء عليه ، ويذلّ الكافر بالجزية
والسبي ،
وهو سبحانه وإن أفقر أولياءه وابتلاهم في الدنيا ، فإنّ ذلك ليس على سبيل
الإذلال ،
بل ليكرمهم بذلك في الآخرة ، ويحلّهم غاية الإغزاز والإجلال ، ذكر ذلك
الكفعمي في
كتابه جُنّة الأمان الواقية. منه رحمه الله ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
انظر : جُنّة الأمان الواقية ـ المصباح ـ : 322.
(69) القواعد والفوائد 2
:
168
الصقر
الصقر
عضو مميز

المشاركات : 117
السّمعة : 1
تاريخ اﻻشتراك : 27/03/2010
الموقع : السعودية - جدة
العمل/الترفيه : العلم و التعليم
الحالة النفسية : الحمدلله راااااااايق
<b><i>رسالة SMS</i></b> اتمنى التوفيق للجميع من الله سبحانه و تعالى

وهذه تهنئة خاصة لكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك

http://www.al-3lm.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسماء الله الحسنى Empty رد: أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف فوضى الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:59 am

سبحان اللهم وبحمدك ..تقدست اسمائك وصفاتك ..

جزاك الله خير على هاالسرد القيم وجعله الله بموزين حسناتك ..

.
فوضى
فوضى
عضو فعال

المشاركات : 92
السّمعة : 1
تاريخ اﻻشتراك : 26/03/2010
الموقع : هناااااااااك ..
العمل/الترفيه : بلا هويه
الحالة النفسية : متقلب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسماء الله الحسنى Empty رد: أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف غلا الدنيا الأربعاء يونيو 09, 2010 7:30 pm

جزاك الله خير يا الصقر

دمت بحفظ الله

تحيتي
غلا الدنيا
غلا الدنيا
عضو مشارك

المشاركات : 51
السّمعة : 1
تاريخ اﻻشتراك : 30/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسماء الله الحسنى Empty رد: أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف aMoRh الإثنين أغسطس 02, 2010 5:58 pm

جـزاك الله خـير ع الموضووع الممــيز ..
:>
تحــيــاتــى : أموورهـ..
aMoRh
aMoRh
عضو مشارك

المشاركات : 36
السّمعة : 0
تاريخ اﻻشتراك : 02/08/2010
الحالة النفسية : ✿ ◡‿◡ ✿
<b><i>رسالة SMS</i></b>



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسماء الله الحسنى Empty رد: أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف الصقر الأحد نوفمبر 21, 2010 2:49 pm

و جزاكم الله خير على هذا المرور 
جعلنا الله من اهل الجنة باذنه سبحانه و تعالى 
اعاننا الله على امور الدنيا 
تحياتي لكم جميعا
الصقر
الصقر
عضو مميز

المشاركات : 117
السّمعة : 1
تاريخ اﻻشتراك : 27/03/2010
الموقع : السعودية - جدة
العمل/الترفيه : العلم و التعليم
الحالة النفسية : الحمدلله راااااااايق
<b><i>رسالة SMS</i></b> اتمنى التوفيق للجميع من الله سبحانه و تعالى

وهذه تهنئة خاصة لكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك

http://www.al-3lm.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى